ويستمر الحلم العربي

منذ أكثر من مليون سنة سمعت زعيما عربيا ينادي بانتشار السوق العربية المشتركة بحيث نرى بلح الشام في القاهرة وليمون فلسطين في اليمن وتفاح لبنان في السودان وخضار الأردن في السعودية وزيتون تونس في العراق وهكذا...
ويكون لدى الأمة اكتفاء ذاتي بحيث لا نضطر إلى الاستيراد من أحد ,فلا معونات ولا من يحزنون
عملاً بقول الشاعر (لاخير في أمة تأكل مما لاتزرع و تلبس ممالا تنتج)

ومنذ أكثر من مليون سنة كانت الجامعة العربية تجتمع وتنادي بالمقاطعة العربية لإسرائيل ومن يدعمها ويساندها وقد أقاموا لذلك مكاتب في أغلب الدول العربية لملاحقة من يتعامل مع البضائع الإسرائيلية والشركات التي تتعامل مع إسرائيل ولكننا اليوم نرى البضائع الإسرائيلية وقد غزت الأسواق العربية بل وتنافس المنتجات العربية في بعض الأحيان (كالخضار والبرتقال)

ومنذ أكثر من مليون سنة وأنا أسمع عن التضامن العربي والوحدة العربية ومبادرات السلام ,وآخرها مبادرة السلام العربية التي فيها تصفية للقضية الفلسطينية ,فنحن نطرحها وإسرائيل تدير لها ظهرها وتستمر في إقامة المستوطنات وبناء جدار الفصل العنصري الوحيد في العالم حالياً ,ونظل نتمسك وننادي بمبادرة السلام العربية الخالية من أي مقومات سلام حقيقي ,وتتابع إسرائيل حربها علينا وتحتل أراضينا وتقتل نساءنا وأطفالنا في أكثر من مذبحة ومجزرة ,تتغلغل بيننا بنشر مزيد من الخونة العملاء والمرتزقة...بل هناك جيل سوف يخلق أزمة مستقبلية ذلك الجيل الذي من زواج عرب من إسرائيليات وإسرائيليون من عربيات ,فلمن سيكون ولاءه ياترى؟؟
ويستمر الحلم العربي
لاحدود... لاجوازات سفر لاتأ شيرات
عملة واحدة... جيش واحد... علم واحد
ويبقى السؤال الأهم: من سيقود هذه الأمة؟؟؟!!

الحلم العربي المستحيل